Posts

رسالة سلام لإسرائيل وفلسطين

Image
            في سجلات التاريخ، يقف الصراع الطويل الأمد بين إسرائيل وفلسطين بمثابة شهادة على تعقيدات العلاقات الإنسانية، والدينامي كي ات السياسية، والتفسيرات الدينية. وكثيراً ما يُستشهد به كدليل على التحديات التي تواجهها الأيديولوجيات العلمانية والدينية في تحقيق سلام دائم. في الوقت نفسه، يقدم الكتاب المقدس، وهو أساس المعتقدات المسيحية، نظرة ثاقبة لقيم السلام والمحبة والتفاهم، مع التركيز على القوة التحويلية transformative power   للإيمان بالمسيح . إحدى التعاليم الأساسية ليسوع المسيح هي الدعوة إلى السلام والمحبة. وكما هو مذكور في متى 5: 9، "طوبى لصانعي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون". يسلط هذا الوعد الإلهي الضوء على المكافآت الإلهية التي تنتظر أولئك الذين يسعون بنشاط إلى السلام. وتم توضيح هذه الوصية بشكل أكبر في متى 5: 43-44، حيث تحث التعاليم أتباعهم على أن يحبوا حتى أعداءهم وأن يصلوا من أجل أولئك الذين قد يكونون ضدهم. ويردد الرسول بولس، في رسالته إلى أهل رومية، هذا المعنى في رومية 12: 18، مؤكدا على ضرورة السعي من أجل السلام مع جميع الأفراد، بغض النظر عن الظروف . يبرز الكتاب المق

A Message of Peace to Israel and Palestine

Image
  In the annals of history, the longstanding conflict between Israel and Palestine stands as a testament to the complexities of human relations, political dynamics, and religious interpretations. It is often cited as evidence of secular and religious ideologies’ challenges in forging a lasting peace. The Bible, foundational to Christian beliefs, offers insights into the values of peace, love, and understanding, emphasizing the transformative power of faith in Christ. One of the key teachings of Jesus Christ is the call for peace and love. As expounded in Matthew 5:9, it is stated, “Blessed are the peacemakers, for they will be called children of God.” This divine promise highlights the divine rewards awaiting those who actively pursue peace. The directive is further amplified in Matthew 5:43-44, where the teachings exhort followers to love even their enemies and to pray for those who may be against them. The Apostle Paul, in his letter to the Romans, echoes this sentiment in Romans 1

إسرائيل في خطة الله

Image
يتعمق هذا المقال في المنظور الكتابي للعلاقة بين الله وإسرائيل وخطة الله لإسرائيل. ولا ينبغي تفسيره على أنه دفاع أو تأييد لتصرفات أي كيان حديث، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية . الله وإسرائيل في العهد القديم : إن العلاقة الأساسية بين الله وإسرائيل بدأت مع عهد إبراهيم. تعهد الله أن يجعل إبراهيم "أمة عظيمة"، مؤكداً أن كل الأمم سوف تنال البركة من خلاله (تكوين 1:12-3). تشير هذه البركة الشاملة إلى الدور الحاسم الذي لعبه إسرائيل كما كان سيلعبه نسل إبراهيم في تدبير الله الخلاصي. تؤكد العهود المتعاقبة مع إسحق (تكوين 3:26-5) ويعقوب (تكوين 13:28-15) على مكانة إسرائيل المميزة باعتبارها "مملكة كهنة وأمة مقدسة" (خروج 5:19-6). وعلى الرغم من زلات إسرائيل المتكررة، فإن النبوات تكرر باستمرار أمانة الله والتزامه الدائم بخطة خلاص إسرائيل (إرميا 31: 31-34) . إسرائيل الشعب المختار : إن لقب "شعب إسرائيل المختار" يسلط الضوء على دور إسرائيل الذي لا مثيل له في خطة الله الإلهية. ومن خلال نسل إبراهيم "تتبارك جميع أمم الأرض" (تكوين 22: 18). وهذا ينبئ بظهور يسوع المسيح

Israel in the Plan of God

Image
Disclaimer: This essay delves into the biblical perspective on the relationship between God and Israel and His plan for Israel. It is not to be interpreted as a defense or endorsement of the actions of any modern entity, including the Israeli government. 1. God and Israel in the Old Testament: The foundational relationship between God and Israel is initiated with Abraham’s covenant. God vowed to make Abraham a “great nation,” emphasizing that all nations would find blessing through him (Genesis 12:1-3). This universal blessing signified Israel’s critical role as Abraham’s descendants would have in God’s salvific narrative. Successive covenants with Isaac (Genesis 26:3-5) and Jacob (Genesis 28:13-15) affirm Israel’s distinctive status as a “kingdom of priests and a holy nation” (Exodus 19:5-6). Despite Israel’s periodic lapses, prophecies consistently reiterate God’s enduring commitment and salvation plan for Israel (Jeremiah 31:31-34). 2. Israel as the Chosen People: Israel’s

برهان الروح والقوة

برهان الروح والقوة نشكر الله أن الضجة التي حدثت بخصوص تدريس وإستخدام الإنيا جرام في الخدمة قد هدأت. وبهدوء  أرجو أن أشير إلى أنه ربما لم يخطر على بال الكثيرين أن الخطورة ليست في الإنياجرام فقط، بل يمتد إلى التعليم والكرازة على أساس أي شيئ من علوم الحكمة الانسانية. مثل هذه العلوم قد تكون مفيدة لحد ما للانسان الطبيعي (غير المؤمن)، ولكنها لا تبني او تخلص روح الإنسان، لأنها تتجاهل عمل نعمة الله المخلصة، بل بالعكس قد تعطل الكرازة بصليب وموت وقيامة السيد المسيح وعمل الروح القدس . يضع القديس بولس الرسول هذه الحقيقة أمام أعيننا: " وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ" (1 كورنثوس ٢: ٤-٥). "أَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّرَ - لاَ بِحِكْمَةِ كَلاَمٍ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ صَلِيبُ الْمَسِيحِ. فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَه

بيت القديس الأنبا أبرام

  منذ فترة طويلة، وخاصة في الأشهر الأخيرة، شاهدت دموع ربنا يسوع المسيح على وجوه العديد من العائلات التي جاءت حديثًا من مصر إلى أمريكا. علاوة على ظروف الأقباط في مصر على مر التاريخ زادت الأسعار في هذه الأيام بصورة جنونية وأجبرت معظم المصريين على العيش تحت خط الفقر، وتدهورت قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي. وهذا الوضع أضاف إلى معاناة الأسر الجديدة القادمة إلى أمريكا، فمهما حملوا معهم من العملة المصرية يصابون بصدمة عندما يكتشفون أن قيمة أموالهم لا تعادل شيئًا من الدولارات. إنهم بحاجة إلى عمل شاق لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر على الأقل - إذا كان بإمكانهم العثور على أي عمل - لكي يستطيعوا تأجير شقة وتوفير معيشتهم. والسؤال الذي يفرض نفسه: من أين وكيف يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يعيشوا ويعبروا أزمة البداية الصعبة للحياة في أمريكا؟ وهل هناك من يساعد؟ لهذا السبب - نحن في كنيسة القديس مرقس - نصلي لكي يكون لدينا مبنى سكني متعدد الطوابق ومفروش، "بيت القديس الأنبا أبرام"، لاستضافة بعض هذه العائلات لمدة 3 أشهر على الأقل، ومساعدتهم لعبور هذه الأزمة. وإلى أن يتحقق هذا، نبحث أيضًا عن متبرعين أسخ

House of St. Abraam

For a long time, especially in the last few months, I have seen the tears of our Lord Jesus Christ on the faces of many families who recently came from Egypt. The circumstances of the Copts in Egypt are well known throughout history, but these days, the ridiculous inflation made most Egyptians under the poverty line. Regardless of how much Egyptian pounds these new families might bring to the US, it shocked them that their money is worth almost nothing in dollars. They need at least three to six months of arduous work, if they find any, to afford to rent an apartment and provide for their living. Where and how can they live and survive through such tough beginnings? For this reason, at St Mark's Church, we pray to have a furnished condominium building, “House of St. Abraam,” to host some of these families simultaneously for at least 3 months. Until this happens, we are also looking for cheerful givers who generously sponsor a family or more for 3 months to pay for the rent, the fur